Al Qoshru


الباب الخامس:القصر
إما حقيقي وإما غير ذا
أعم معنى أول الحقيقي
أي ماله وصف سواه يورد
والثاني منه غالب كليس في
مبالغا إذ غيره ما اعتد به
تخصيص أمر صفة دون صفه
تخصيصه الوصف بأمر دون ما
ضربان فالخطاب بالأول من
فقصر إفراد لقطع الشركة
فقصر قلب أو تساويا لدى
والشرط في الموصوف إذ ما يفرد
والقلب إن يوجد والتعيين عم
كالعطف زيد قائم لا قاعد
والنفي مع إلا كما محمد
وإنما وما أصاب الجاحد
كذا إذا قدمته نحو بنا
قلت وقيل أن بالفتح وما
وذكر مسند إليه وكذا
واختلفت من أوجه فالوضع قل
والأصل ذكر مثبت والمنفي
وربما لكره الاطناب سقط
والنفي لا يجامع الثاني فلا
وللأخيرين وقد تجامع
وقيل شرط جمعه مع إنما
وقيل شرط الحسن وهو أقرب
وجحده لما له يستعمل
فخذ له الثاني لأمر ناسبا
كمثل ما محمد إلا رسول
أي هو مقصور عليها ما عدا
وقوله:إن أنتم إلا بشر
مخاطب على ادّعا الرساله
من المجاراة لخصم كي عثر
وإنما بعكسه كأنما
وربما ينزل المجهول في
ثم على العطف لها مزيه
ومثلها التقديم في التعريض
يجئ بين مبتدا وخبر
وأخرن ما عليه قد قصر
تقديم هذين لئلا يلزما
وأخرن في إنما لئلا
في القصر والمنع من الجمع للا
لأن نفي فارغ الاستثنا
منه مقدّر وعاما ناسبا
شيئ بالا منه جاء قطعا


فالقصر للموصوف والوصف اللذا
كأنما محمد صديقي
وهو عزيز لا يكاد يوجد
ذا الدار إلا ذا وربما يفى
وأول المجاز خذ لا يشتبه
أو وضعت عنها وثاني ذى الصفه
سواه أو مكان ذاك فهما
ضربيهما لمن لشركة يظن
والثاني من يعتقد العكس التى
مخاطب فقصر تعيين بدا
أن لا تنافي في الصفات يوجد
وطرق القصر كثيرة تضم
وليس عمرو شاعرا بل حامد
إلا رسول ما الحمى إلا اليد
كأنما الله إله واحد
مرّ وفي الوصف تميمى أنا
كأنما يوحى إليّ أنما
تعريفه ومسند وغير ذا
للكل لا التقديم فالفحوى يدل
في أوّل نعنى به في العطف
وفي البواقي ذكر مثبت فقط
لا تنف إن نفى بغيرها خلا
كأنما أنا الندى لا اللامع
أن لا يخصّ الوصف بالذي انتمى
وأصل ثان جهل من يخاطب
ويجعل المعلوم كالذ يجهل
واستعملنه مفردا أو قالبا
إذ أعظموا مماته مثل الجهول
إلى التبرى من هلاك وردى
لزاعم الرسل سواه وأصر
وقولهم إن نحن مثل القاله
إرادة التبكيت لا للنفي قر
هذا أخواك أي فرق وارحما
دعوى الظهور كسواه فتفي
إذ يعلم الحكمان بالمعيه
وخير ما تورد في التعريض
والفعل مع تعلق لا المصدر
مستثنيا مع الأداة وندر
قصر الصفات قبل أن تتمما
يعرض لبس غير مثل إلا
وإنما جا القصر في الذي خلا
موجه إلى الذي يستثنى
تاليه جنسا فاذا ما أوجبا
ووضع ذى هنا أتم صنعا


الباب السادس:الانشاء
وإنما المقصود منه الطلبي
أنواعه منها التمني ووضع
كمثل يا ليت الشباب عائد
لفقده علما وهكذا بلو
هلا وألا بانقلاب الهاء مع
إذ أشربا معنى التمنى ليفى
مستقبل هلا أتيت هلا
فانصب جوابها كليت والخبر
ومنها الاستفهام بالهمز وهل
أنى متى أيان فالهمز اذكر
نحو أزيد قائم أذاك خلّ
تاليه أم منقطعا والثاني
نحو أزيد قام الجهولا
بها كفاعل ومفعول بما
قلت وذا الحكم لغيرها استقرّ
وهل لتصديق فقط كهل أتى
من ثم لا يعطف بعدها بأم
إذ أفهم التقديم تصديقا حصل
وقال في المفتاح هل عبد عرف
جواز هل زيد وبعض عللا
رديف قد والهمز قبل حذفا
في كونها تفيد ذاك فضلا
وإنما الزمخشري قاله
وخصصت مضارعا بما يجى
كما يجى في همزة لأجل
من ثم أنتم شاكرون بعد هل
لأن إبراز الذي جدد في
على كمال الاعتنا بأن حصل
لأن هل للفعل أدعى منها
من ثم لا يحسن هل مليحى
وهل بسيط للوجود يطلب
فأول كهل سكونه وجد


طالب ما يفقد وقت الطلب
ليت له ولو محالا فاستمع
وقد يجى بهل كهل من عاضد
ويوسف كأن منهما حذوا
لولا ولو ما بمزيد ما وقع
في الماض تنديم كذا التحضيض في
تجى وخذ تمنيا بعلا
تضمينه لفظ التمني مستطر
ما من وأيّ كم وكيف أين دلّ
لطلب التصديق والتصوّر
أم عسل قلت وذو التصديق حل
متصلا ولم يقبح بانى
عرفت ثم أولها المسئولا
مضى وفعل في أخلت المنتمى
كذاك في العروس والطيبي ذكر
زيد وهل عمرو أبو هذا الفتى
ونحو هل زيد اضر بت القبح أم
بالفعل نفسه خلاف ما اشتغل
قبح له ولازم عما وصف
قبحهما بأن هل تأصلا
لكثرة الوقوع قلت اختلفا
عن كونها لذاك وضعا أصلا
وكم إمام رد ذى المقاله
فلا تقل هل تطردين المرتجى
ذين لها تخصص بالفعل
من تشكروا لطلب الشكر أدل
معرض ثابت أدل إذ يفي
ومن أأنتم وعلى الثبوت دل
فتركه معها أدل كنها
منطلق إلا من الفصيح
وما وجوده لشى مركب
والثان هل سكونه دوم عهد


تنبيه
مستفهم التصديق يوسف وفى
ومن نفى مستفهم النفى بهل
بالباقيات يطلب التصور
أو لحقيقة المسمى وهل
ومن بها يطلب أن يعينا
وقيل ما للجنس والوصف تعم
وفي جواب ما أخوك المرتضى
لا وصفه واسأل بأى عما
واسأل بكم عن عدد وكيف عن
متى وأيان لذى استقبال
أنى ككيف تارة كأنى
وربما تستعمل الأداة في
تعجب كمثل مالي لا أرى
وللوعيد كألم أؤدب
كذا لتقرير بهمز قد سبق
وذا لتكذيب وتوبيخ يرد
كذا للاستبعاد قلت ألفا
وزيد للتشويق والترغيب مع
والأمر والنهي وقد يجتمعا
وهل ترى المعنى الأصيل يسبر


للحكم بالثبوت أو بالانتفا
كصاحب المصباح والمغنى وهل
فما لشرح الاسم قبل تذكر
بسيطة رتبتها الأولى تلى
مشخص يعلم نحو من هنا
ففي جواب ما لديك الثوب أم
ومن لجنس عالم وما ارتضى
يميز الشركة فيما عما
حال وأين للمكان والزمن
قيل وللتفخيم في الأهوال
شئتم ومن أين كثيرا عنا
سواه كاستبطائه وإن يفي
كذا لتنبيه الضلال قد عرى
زيدا لمن يرى مسىء الأدب
مقررا به وللانكار حق
ولتهكم وتهويل وضد
فيها كتاب قد محا عنها الخفا
تسوية والعرض والأنس وقع
مثل تعجب وتوبيخ معا
مع هذه أو زال فيه نظر


فصل
والأمر من أنواعه ثم الأصح
لطلب الفعل مع استعلا
وللمساوى فالتماس وترد
*     ولاهانة وللتسخير
وللتمني وامتنان والعجب
وقال في المفتاح للفور اقتضى
والنهى فاعدده من الانشاء
وقد يجى طالب غير الكف
قلت:وللتقليل وامتنان
وهذه الأنواع قد يقدر
كليت لي مالا أصدق أى إن
وولد العرض من استفهام
ولدليل جاز أن يقدرا
ثم الندا منها وربما ترد
كمثل الاغراء كيا مظلوم
والاختصاص أنا أيها الرجل
قلت والاستغاثة تعجب
وأصل يا لدى النداء للبعيد
والحرص في وقوعه والاعتنا
ثم الترجي بلعلّ أهملا
كذا لشك وللاستفهام


صيغته باللام أولا قد وضح
وقد يجى للعال كالدعاء
إباحة كذا لتهديد قصد
والخبر والتعجيز والتخيير
تسوية والاحتقار والأدب
قلت أعمّ منه في القول الرضى
وحرفه لا وهو ذو استعلاء
والترك كالتهديد للتشفي
وللدّعاء الارشاد والبيان
شرط يليها جازما لايذكر
أرزقه زرني أشف أي إن زرتني
فقل ألا تنزل تعد السامي
في غيرها فالله هو لمن قرا
صيغته لغير ماله قصد
لمن شكا الظلم ويا محروم
أفعله أي متخصصا فقل
تحسر كيا ديار العرب
وقد تجي لغيره مثل البليد
أو شأنه عظمه أو هوّنا
وقد يجي توقعا تعللا
وطلب الاعطاف بالاقسام


تنبيه
وقد يجى الاخبار موضع الطلب
ولتفاؤل وقصد الحرص في
من البليغ صيغة الماضي دعا
قلت وقد يعكس ذا لنكت
 ثمت الانشاء كمثل الخبر


تحرزا عن صورة الأمر أدب
وقوعه واحتملا إذا يفي
أو حمله عليه من قد سمعا
تدرك في محلها بالفطنة
في غالب الذي مضى فاعتبر